اعتقلت الشرطة الفرنسية المخرجين الشهيرين بينوا جاكوت وجاك دويون. للتحقيق في عدة ادعاءات بالعنف الجنسي والاغتصاب ضد تسع ممثلات على الأقل.

في حين أنكر المخرجان التهم الموجهة إليهما عند وصولهما إلى مديرية التحقيقات الجنائية في باريس برفقة محاميهما.

أولى المشتكيات، الممثلة الفرنسية جوديث غودريش (51 عامًا). زعمت في فبراير/شباط الماضي أنها تعرضت للاغتصاب من قبل جاكوت عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها وكان عمره 39 عامًا.

جاكوت، الذي فاز فيلمه “الوداع يا ملكتي” (Les Adieux à la reine) بثلاث جوائز سيزار عام 2013. نفى هذه الاتهامات ووصف علاقتهما في ذلك الوقت بأنها كانت “علاقة حب”.

التقى جاكوت وغودريش لأول مرة في عام 1986 في موقع تصوير فيلم “ليه منديانت”. وبدأت علاقة استمرت لمدة ست سنوات، تقول غودريش إنها كانت خلالها “في قبضة جاكوت”. كما لعبت دور البطولة في فيلمه “La Désenchantée” (المحبطون) عام 1990.

كما اتهمت الممثلة جوليا روي في مارس/آذار جاكوت بارتكاب عنف جنسي على مدار عدة سنوات. بينما اتهمت الممثلة إيزيلد لو بيسكو جاكوت بالاغتصاب عدة مرات بين عامي 1998 و2007.

كما ادعت أن جاك دويون اعتدى عليها جنسيًا أثناء تصوير فيلم عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها. بينما كان دويون يكبرها بـ 28 عامًا.

تتعرض صناعة السينما الفرنسية لضغوط كبيرة بسبب فضائح العنف الجنسي. ففي الجمعة الماضية، أُدين دومينيك بوتونات، الرئيس السابق للمركز الوطني للسينما، بتهمة ارتكاب أفعال بذيئة ضد “ابنه بالمعمودية”. وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وفي أبريل/نيسان، تم احتجاز الممثل جيرار ديبارديو بتهمة الاعتداء الجنسي. ومن المقرر أن يواجه محاكمة جنائية في أكتوبر/تشرين الأول بسبب اعتداءات مزعومة عام 2021 على امرأتين.

تواصل هذه الفضائح هز أركان السينما الفرنسية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصناعة واستجابتها لهذه التحديات الكبيرة.