في خطوة إنسانية مهمة، تم إجلاء 21 مريضًا بالسرطان من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم. وذلك لأول مرة منذ إغلاق المعبر في بداية مايو الماضي عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.

وفقًا لمصدر طبي في مدينة العريش المصرية، وصل المرضى إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج في الإمارات. وأشار المصدر إلى أن هذه العملية تأتي بعد جهود مضنية للتغلب على التحديات التي واجهت فتح معبر رفح. وهو الممر الأساسي للمساعدات وعمليات الإجلاء.

تعثرت المفاوضات مرارًا لإعادة فتح معبر رفح. حيث رفضت القاهرة استئناف العمليات عبر المعبر طالما ظلت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني منه.

في هذا السياق، تم تحويل بعض شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم القريب من إسرائيل. إلا أن المعدل اليومي للشاحنات التي تدخل الأراضي الفلسطينية يقل عن 90 شاحنة. وهو أقل بكثير من الحاجة اليومية التي تقدرها الأمم المتحدة بـ500 شاحنة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

تواصل الأمم المتحدة دق ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والضروريات الأساسية. بينما تتعرض المستشفيات القليلة المتبقية لضغوط هائلة في ظل القصف المستمر.

كما تواجه المستشفيات صعوبة متزايدة في العمل وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى. مما يجعل إجلاء المرضى لتلقي العلاج خارج القطاع أمرًا بالغ الأهمية.

تمثل هذه العملية بادرة أمل وسط الظروف الصعبة في قطاع غزة، وتبرز أهمية التعاون الدولي لتخفيف معاناة السكان وتقديم الدعم الطبي والإنساني لهم في هذه الأوقات الحرجة.