شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل انطلاق أول قمة خليجية أوروبية على مستوى رؤساء الدول، بمشاركة 33 قائداً وزعيماً. ترأس القمة كل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
دعوات لوقف إطلاق النار وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية
في كلمته الافتتاحية، دعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وقوات اليونيفيل، وحثّ على الاعتراف بدولة فلسطين. كما شدد على استمرار جهود الوساطة بشأن غزة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.
قلق أوروبي حول الاستقرار العالمي
أعرب شارل ميشيل عن قلقه من أن الوضع في الشرق الأوسط يهدد الاستقرار العالمي، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي لبناء شراكة استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين
شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على ضرورة وقف التصعيد في غزة ولبنان، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين.
من جانبه، أشار أمين عام مجلس التعاون، جاسم البديوي، إلى أهمية المبادرة السعودية للسلام، ودعا للضغط على إسرائيل لإيصال المساعدات إلى غزة.
تعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التغير المناخي
ركزت القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والاستدامة البيئية. وأشار رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
صعوبات في التوصل إلى توافق سياسي
رغم الأهداف المشتركة، يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في التوصل إلى توافق كامل حول النزاعات في غزة ولبنان، نظراً لاختلاف وجهات النظر بين الدول الأعضاء، وخاصة حول العلاقات مع روسيا وأوكرانيا.
هذه القمة تأتي كخطوة مهمة لتعزيز التعاون الإقليمي والتواصل بين الشعوب، مع الأمل في تحقيق توافق مشترك يخدم استقرار المنطقة والعالم.