في تغير مفاجئ لمواقفه السابقة، أعلن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، خلال مقابلة إذاعية الخميس، عن نيته

منح الإقامة الدائمة تلقائياً للأجانب الحاصلين على تعليم عالٍ في الولايات المتحدة.

قال ترامب: “أعرف أشخاصاً تخرجوا من جامعات أمريكية مرموقة ولم يتمكنوا من البقاء هنا… عادوا إلى الصين والهند

وقاموا بتوظيف الآلاف في مشاريع ناجحة. يمكنهم فعل ذلك هنا”.

تأتي تصريحات ترامب هذه في تناقض مع مواقفه المعتادة تجاه المهاجرين. فخلال حملته الانتخابية في أبريل/نيسان

الماضي، وعد بعملية “ترحيل وطنية” للمهاجرين غير الشرعيين ووصفهم “بالحيوانات” في مناسبات عديدة، مما أثار جدلاً

واسعاً وانتقاداً من الحزب الديمقراطي.

جاءت تصريحات ترامب بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومرشح حزب الديمقراطيين للرئاسة، عن تسريع إجراءات

الحصول على تأشيرة عمل لخريجي الجامعات الذين حصلوا على عروض عمل في الولايات المتحدة.

لطالما انتقد ترامب سياسات إدارة بايدن التي يصفها “بالحدود المفتوحة”، خصوصاً فيما يتعلق بالمهاجرين القادمين

من المكسيك. وكان قد ركز في حملته الدعائية السابقة على قضية المهاجرين وبناء جدار لمنع تدفقهم من المكسيك.

تصريحات ترامب الجديدة قد تعكس تحوله نحو سياسات أكثر ليونة تجاه الطلاب الأجانب، ما قد يؤثر على موقف

الناخبين تجاهه في السباق الرئاسي المقبل.