أظهرت نتائج الانتخابات الأوروبية، التي بدأت بالظهور مع بداية اليوم الاثنين، تصدر الأحزاب اليمينية المتطرفة في عدة دول أوروبية. مما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في فرنسا في 30 يونيو.

مع انتهاء التصويت وعملية الفرز في البلدان الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، بات من الواضح أن اليمين المتطرف قد حقق مكاسب كبيرة في عدة دول.

حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا فوزًا كبيرًا، مما أدى إلى هزيمة حزب الرئيس ماكرون. هذا الفوز يعزز دور زعيمة اليمين الإيطالية جورجيا ميلوني كلاعبة رئيسية في الساحة السياسية الأوروبية.

وفي ألمانيا، جاء حزب البديل الألماني اليميني المتطرف في المركز الثالث، متقدمًا بنسبة 3% عن الانتخابات السابقة. وفي النمسا، تضاعف عدد أعضاء البرلمان الأوروبي لحزب (FPÖ) اليميني المتطرف إلى ستة بعد حصوله على 25.7٪ من الأصوات.

في إسبانيا، سيزيد حزب فوكس اليميني الشعبوي تمثيله في البرلمان الأوروبي، بينما سيحصل حزب “انتهى الحفل” اليميني المتطرف على أول مقاعده.

وفي هولندا، تشير النتائج إلى أن حزب من أجل الحرية اليميني سيحصل على ستة مقاعد، وهو تحسن كبير عن الانتخابات السابقة.

على الرغم من المكاسب التي حققتها أحزاب اليسار والخضر في دول الشمال. إلا أن الأحزاب اليمينية هي التي حققت نتائج أكبر على المستوى الأوروبي.

أما في السويد، حقق الاشتراكيون والخضر تقدمًا، بينما تراجع حزب سفاريا ديمقراطنا اليميني المتطرف. وفي الدنمارك، احتل الحزب الشعبي الاشتراكي الصدارة بزيادة ملحوظة في الأصوات مقارنة بعام 2019.

بينما حققت الأحزاب اليمينية مكاسب كبيرة في عدة دول أوروبية، كانت هناك مكاسب متواضعة لأحزاب اليسار والخضر في بعض الدول الشمالية. تعكس هذه النتائج تحولاً كبيراً في المشهد السياسي الأوروبي وتبرز التحديات المستقبلية للتحالفات السياسية التقليدية في مواجهة صعود اليمين المتطرف.