كانت لحظة تخرج الطالب خالد من المدرسة الثانوية في سوندسفال لحظة سعادة مزدوجة؛ إذ اجتمع الأصدقاء والأقارب للاحتفال. لكنها سرعان ما تحولت إلى صدمة عندما تدخلت الشرطة السويدية واعتقلت خالد البالغ من العمر 19 عامًا لترحيله من السويد.

في وسط احتفالات التخرج، ألقت الشرطة القبض على خالد لكونه طالب لجوء مرفوض، وقد صدر بحقه وحق والدته قرار ترحيل. بحسب SCI.

وتم نقل خالد إلى مركز احتجاز تابع لمصلحة الهجرة في يافله تمهيدًا لترحيله. ذكرت صحيفة “أفتونبلادت” أن الحادث وقع في ساحة Stora torget العامة بسوندسفال حيث كان مئات الطلاب يحتفلون.

أحد أصدقاء خالد قال للصحيفة: “جاء ضباط الشرطة وأخذوا خالد بعيدًا وسط صدمة الحاضرين، كان مشهدًا محزنًا ومهينًا”.

وأضاف: “شعرنا بالغضب والحزن، كان الأمر مهينًا للغاية. الجميع ظنوا أنه ربما ارتكب جريمة أو كان تحت تأثير الكحول، لكن الأمر كان فقط لترحيله”.

خالد وجه رسالة لزملائه بعد توقيفه، قال فيها: “شكرًا لكم جميعًا، كنتم أخوة وأصدقاء لي خلال سنوات الدراسة الطويلة. لا أعتقد أنني سأراكم مرة أخرى، لكن ستظل الذكريات حاضرة”.

محامية خالد، شارلوتا لاغناندر، أعربت عن استغرابها من توقيت الاعتقال، قائلة: “كان بإمكان الشرطة اختيار أي وقت آخر، أي مناسبة أخرى غير احتفال التخرج”. وأكدت أن خالد ووالدته لم يتلقيا أي معلومات عن قرار ملاحقة الشرطة لهما.

من جهتها، دافعت الشرطة عن تصرفها، حيث قال الضابط هنريك بلوسي لصحيفة “أفتونبلادت”: “أفهم الانتباه الذي لاقاه تدخل الشرطة، كانت موقفًا محزنًا من منظور إنساني، لكن مهمتنا تنفيذ القوانين ولدينا قرارات من مصلحة الهجرة يجب تنفيذها”.