يستعد صانعو الشوكولاتة في سويسرا وحول العالم لموسم عيد الفصح، الذي يعتبر واحدًا من أهم المواسم التجارية، وذلك في ظل ارتفاع ملحوظ لأسعار الكاكاو في الدول المنتجة مثل كوت ديفوار وغانا.

عيد الفصح يشهد احتفالات ملايين الأشخاص حول العالم بشراء الشوكولاتة المصنوعة بأشكالها المتنوعة، مثل الأرانب والصيصان والدجاج والبيض.

تعتبر شانتال لوبيه، مديرة العلاقات العامة بسلسلة محلات “Shoppe La Bonbonnerie” في جنيف، أن عيد الفصح يمثل ثاني أهم المواسم التجارية بعد أعياد الميلاد، حيث يحظى الناس بشراء الشوكولاتة الصغيرة بكثافة.

على الرغم من تأكيد لوبيه أن معامل شركتها لم تتأثر بارتفاع الأسعار الناجم عن العوامل البيئية مثل التغير المناخي وظاهرة “إل نينيو”، إلا أن صناع الشوكولاتة في أنحاء أخرى من أوروبا والولايات المتحدة يواجهون صعوبات في شراء الكاكاو بتكاليف مرتفعة.

تشير لوبيه إلى أن ظاهرة “إل نينيو”، التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار، تسببت في ارتفاع أسعار الكاكاو، خاصة في غانا وساحل العاج.

تشترك الحكومة السويسرية في تأكيد أن بلادها تعتبر موطنًا لأكبر مستهلكي الشوكولاتة في العالم، حيث يصل الاستهلاك السنوي إلى حوالي 11 كيلوغرامًا للفرد.

من جهتها، أكدت جمعية مصنعي الشوكولاتة “ChocoSuisse” أن الاستهلاك المحلي انخفض قليلًا مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع الأسعار.