شهد الدولار انخفاضًا حادًا أمام الين الياباني إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع. وذلك بعدما كشفت البيانات عن تباطؤ مفاجئ في نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل، وتراجعت مكاسب الأجور السنوية.

تعزز هذه البيانات التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى اتخاذ خطوات إضافية لدعم الاقتصاد. من المتوقع أن تتضمن خفض أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام.

فقد أظهرت البيانات الصادرة أن أصحاب العمل أضافوا 175 ألف وظيفة خلال أبريل، وهو رقم يقل بشكل واضح عن توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى زيادة بلغت 243 ألفًا.

وارتفعت الأجور بنسبة 3.9٪ على أساس سنوي، لكن هذا الرقم قد تراجع قليلاً عن الزيادة البالغة 4.1٪ في شهر مارس.

إضافةً إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 3.9٪، مما يظل دون حاجز الـ 4٪ للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ومن جانبه، أشار جيسون برايد، رئيس قسم استراتيجية الاستثمار والأبحاث في جلينميد، إلى أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة قد يواجه بعض التحديات، ولكنه لا يعد بالكارثة.

هذا السيناريو أثار تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى سياسات تحفيزية إضافية، مما دفع بعض المتداولين إلى زيادة توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة. وهو ما يؤكده ارتفاع الرهانات على خفض الفائدة بنسبة 49 نقطة أساس.

من جهة أخرى، شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.51٪ إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من أبريل. بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.57٪ مقابل الدولار.

وهبط الدولار أيضًا بنسبة 0.77٪ مقابل الين الياباني، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022.